::::تنويه ::::

تعليقك على الموضوع المنشور في هذه المدونة يهمني بقدر قرائتك له , لانني مؤمن بان تعليقك سيوضح لي السلبيات لاتجنبها والايجابيات لاعززها .

فشكراً لك لتركك تعليقاً

الجمعة، 17 فبراير 2012

**(( غربان مدينتي ...... غريبة ))**



في كل عام مع حلول الشتاء تكون مدينتي الديوانية على موعد ثابت لا تخلّف فيه مع أسراب الغربان التي تهاجر من الشمال ( على ما اضن ) لتقطع صمت الغروب وهدوء الفجر بنعيقها وتناسق طيرانها الهادئ ....تجتمع كل مساء بمئات الآلاف في دوران فلكي حول بستان ( آلبو عبد الله )  وسط المدينة , لتستقر مع اشتداد العتمة على أسلاك أبراج الضغط العالي التي تمر في المنطقة  ... الغريب والممتع في هذه الغربان إنها وبشكل لايقبل الخطأ تبدأ طيرانها فوق بيتي عند الفجر في الساعة (6:25) صباحاً وتعود عند الغروب في الساعة (5:25) مساءاً واستطيع أن اجزم بأنني قادر على ضبط ساعتي على هذين التوقيتين .

ولكن ..... لم اسمع في يوم من الأيام إن باحثاً من مدينتي تناولها ببحثه ودراسته ... ولم يخطر على بال الجامعة التي تحمل اسم المدينة أن تكون هذه الأسراب محل تحليل ورصد كمادة علمية ميدانية لطلبتها وأساتذتها  ..... لم أرى يوماً صورة التقطها مصور من هذه المدينة لهذه الغربان التي تعشق مدينته ولاتخلف لها موعداً !!!!


كم هي حزينة هذه الغربان ..... تحلق بنعومة وتنعق بصوت أجش وتحوم بدوائر منتظمة
كم أنت غريبة في مدينة لم تفارقيها منذ سنين لايعلمها إلا الله .
اقترب وقت رحيلك الموسمي مع اقتراب الصيف .... لتختفي غريبة أيضاً لايشعر بك احد .

لكنني أعشقك وانتظر قدومك وأتلذذ بالنظر إلى ساعتي كلما عدتي عند الغروب لأجدك دقيقة الموعد
واستمع بمراقبة اسرابك كانني طفل يراها لاول مرة وانتقي واحداً منك لأراقبه كيف يحرك جناحيه وكيف يغير مكانه وسط رفاقه .

عسى ان تجذبي انتباه احد غيري يكون مفيداً لحياتك اكثر مني .

لذلك اتوسل واقبل ايدي أي باحث بيئي او طبيعي او اكاديمي ان يختزل من وقته الثمين ليخرج لنا بدراسة عن هذه الغربان .... مواطنها ... مواسمها ... فوائدها ... مضارها ... من أي جانب من جوانب البحث فالكثير من مدن العالم اتخمتنا بتقاريرها عن حشرة تتميز بها عن بقية المدن او نبتة تنمو فيها دون غيرها فمالنا نهمل ميزة من ميزات مدينتنا


الحقوقي
ذوالفقار عبد الهادي
 17/2/2012


 
The Crows of My City … Bizarre

Every year in winter, my city is in a romantic date with the crows, that travel from the north ( I suppose ), the flock sways the quietness of down, with the crowing  and the swift  soaring in the scarlet sky, they gather with numbers of thousands,  rotationally hover above ( Al Abo Abdullah ) field in downtown,  to settle on the high voltage cables, at sunset, the funny and bizarre thing is that these crows flawlessly start flying at down ( 6:25 am) and come back to settle again ( 5:25 pm) and I can set my watch with their timing.

But, I never heard that one day, one of the people in my city was curious enough to write about them or to make a research, no ornithologist ever looked to the matter, neither our university that proudly holds the name of our city, no one wondered or made an analytical study, to see its uniqueness and to make it as a subject for study for the student for higher cause and subject to deeper studies, I have never seen anyone take pictures for these crows whom in love with my city that they always visit every year and never forget to share their stories with us.

How sad these crows, soar swiftly with the sonorous crowing while hover in the sky, strange how you never abandoned my city since the eons, only god knows since when you began to visit us.
The hot summer sun approaches and you have to leave, while you anonymously depart.

But I treasure you, and I eagerly await for your return,  and breathlessly stare at my watch waiting for you to come next winter to enjoy watching your flock like a little kid sees it for the first time.

Hoping that one day a specialist or anyone who is interested in ornithology will give you the recognition you deserve.

Here I plea from the ecologists, or anyone who thinks that he could use this for a greater good to spare some of their precious time and come up with a study for these crows, from any aspect, other cities in the world has professed the world with deep studies about an insect or small plants, then why we neglect and ignore our nature and its magnificence.



DHULFIQAR A.H
17/2/2012

ترجمة المدون محمد عامر

هناك 5 تعليقات:

  1. كلمات باهرة و جميلة و يجب حقاً ان تكون لهذه الكلمات التي دونتها حافزاً لأحد ما عسا ان يسمعنا و يجعلها ضمن مميزات مدينتك
    تحياتي الحارة و القلبية لك اخي الغالي

    ردحذف
  2. جميل جداً ... ليت كلامك هذا لا يكون حافزاً للباحثين فقط على البحث في أمر الغربان،بل يغير فكرة الكثيرين عنها من شؤم و ما شابه ففي النهاية هي مخلوقات جميلة أبدع الخالق في تصميم أدق تفاصيلها

    ردحذف
  3. شرح مفصل وانتباه باهر لهذه الظاهرة التي يجب ان ينتبه اليها علماء العراق الذين لا يعلم عنهم اليوم الا الله .
    تحياتي اخي ذوالفقار وبارك الله فيك على هذا الموضوع العلمي
    محمد الخفاجي

    ردحذف
  4. شكراً لك يا اخ محمد على مرورك واتمنى ان تكون للدعوة نتائج

    ردحذف
  5. شكرا لك على الموضوع الاكثر من رائع استاذ فقار

    ردحذف