::::تنويه ::::

تعليقك على الموضوع المنشور في هذه المدونة يهمني بقدر قرائتك له , لانني مؤمن بان تعليقك سيوضح لي السلبيات لاتجنبها والايجابيات لاعززها .

فشكراً لك لتركك تعليقاً

السبت، 9 فبراير 2013

ذكرياتي مع عبد الكريم قاسم

في ذكرى 8 شباط 1963 المشؤوم .

هذا التاريخ الذي لم يحضى بذلك الاهتمام الذي حضيت به العاصفة الثلجية التي ضربت نيويورك .
احببت ان استعيد ذكرياتي مع الزعيم عبد الكريم قاسم .

اذكر الزعيم عندما ناشدته اخته ان ينتبه لنفسه وان يبادر لزواج لان العمر سيأخذ منه مأخذه فاجابها مبتسما (انا متزوج فعلاً ... متزوج من العراق) .

 اذكره عندما كان يسر بسيارته قرب فندق الرشيد في الساعة الخامسة فجراً فاستوقفته فتاة صغيرة تبيع الصمون على العمال في هذه المنطقة فسألها عن والدها اين هو ؟ وكم دخلها ؟ فأجابته بأن والدها تم طرده من وظيفته في امانة بغداد بسبب مرضه بالسل , وان دخلها 4/1 دينار... فاستخرج محفظته وتقاسم معها مايملك من نقود وطلب منها ان تعود الى بيتها وتأخذ معها بضاعتها لاهلها .

واتذكر الزعيم عندما الزعيم عندما اقبل عليه ذلك المتسول لدى خروجه من وزارة الدفاع في يوم استلام الزعيم لراتبه , فوضع يده على كتف المتسول وقال له (ليش ماتشتغل) ومد يده في جيبه مستخرجاً راتبه واعطاه له وطلب منه ان يشتري عدة لبيع الشاي امام مقر وزارة الدفاع .... ليصبح الزعيم في ما بعد زبونه الدائم .

واتذكر قاسم حين راسله والدي وهو لايزال في المرحلة المتوسطة واذا بالرد يأتي برسالة من الزعيم تحتوي صورته مكتوب بظهرها (الى ولدي عبد الهادي) .

وتذكرت الان اني يفصلني عن جمهورية الزعيم 25 عاماً .
ولكن هذه القصص وغيرها ما تناقله اهلي واجدادي الينا حتى تخيلنا اننا عشنا حقبته

الحقوقي 
ذوالفقار عبد الهادي 
10/2/2012