::::تنويه ::::

تعليقك على الموضوع المنشور في هذه المدونة يهمني بقدر قرائتك له , لانني مؤمن بان تعليقك سيوضح لي السلبيات لاتجنبها والايجابيات لاعززها .

فشكراً لك لتركك تعليقاً

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

**** ((((( جرب أن تكون عراقياً )))))****




مواطنين اثنين .. الأول شاهد سيارة مسرعة بدون مبرر فأخرج هاتفه واتصل بالشرطة , كمنت الشرطة لهذه السيارة وأوقفتها فتبين إن سائقها فتىً مراهق سرق السيارة من أبيه ليقودها بشغف السرعة في طريق يعج بطلاب المدارس العائدين إلى منازلهم
أوقفت الشرطة هذا السائق المراهق واحتجزت السيارة .

المواطن الثاني ... شاهد سيارة مسرعة بدون مبرر , فسب مواطننا هذا السائق الأرعن ولعته اليوم الذي وجدت السيارات فيه, ذهبت السيارة وعاد الرجل إلى بيته ,  وعند العشاء أخبرته زوجته إنها سمعت بان طفلاً دهسته سيارة مسرعة يقودها مراهق سرق السيارة من أبيه .
( الفرق بين الاثنين إن الأول أنقذ روحاً , والثاني لم يبادر إلى إنقاذ روح أو إنقاذ مراهق من الضياع)

كثيراً مانسمع بتلك القصة التي تروي بلاغ الشابة الأوربية عن مخالفة صديقها لإشارة المرور وهي تبرر ذلك إن حبها لبلدها هو مادفعها لذلك وإنها إن لم تكن تحب بلدها فهي قطعاً لاتحب صديقها!! .

قد لاتكون لنا فرصة لنقدم لبلدنا العراق مانفتخر به أو قد تكون هذه الفرصة ضعيفة , وكثيراً مانسمع بالحوادث والجرائم , لنطلق العنان لتحليلاتنا الأمنية والإستخبارية في وقت يكون فيه أفضل علاج واسلم قرار لايتعدى اتصال هاتفي إلى جهة أمنية أو وقائية أو خدمية , قد تكون الاستجابة من هذه الجهات فورية أو متأخرة أو لاتكون هناك استجابة أصلا , ولكنك في النهاية تشعر بأنك أديت ماعليك أمام الله ووطنك .

وللطرفة فإني سبق وان مررت بأكثر من موقف (شجار أو حريق أو سيارة مريبة) , فأبادر إلى الاتصال بالنجدة مثلاً فيجيبني المجيب : لماذا لاتذهب إليهم وتسألهم عن سبب ترددهم على المكان أو سبب توقفهم فيه (في حالة السيارة المريبة) , فأجيبه في داخلي : لو كنت امتلك من الشجاعة لأفعل ماتقول .... لما ضيعت وقتي بالاتصال بك , ولكن لم ولن يمنعني يوماً من هذه الممارسة التي نجحت معي كثيراً مهما كانت الظروف , لأنها على الأقل تشعرني بالتحضر والانتماء لمدينتي ولبلدي .

الحقوقي
ذوالفقار عبد الهادي
30/12/1120

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق